وقال السعدي: زائغ مجاهر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وقال السعدي: زائغ مجاهر
فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع، وحدّ الثقة العدالة والإتقان؟! فكيف يكون عدلاً من هو صاحب بدعة؟ ]!
وجوابه: أنّ البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلوّ التشيّع أو كالتشيّع بلا غلو ولا تحرف، فهذا كثير في التّابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو رُدّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبويّة، وهذه مفسدة بيّنة ثم بدعة كبرى، كالرفض الكامل والغلو فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتجّ بهم ولا كرامة. وأيضاً فما استُحضر الآن في هذا الضرب رجلاً صادقاً ولا مأمونا، بل الكذب شعارهم، والتقية والنفاق دثارهم، فكيف يقبل نقل من هذا حاله! حاشا وكلا، فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم هو من تكلّم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممّن حارب عليّاً رضي الله عنه، وتعرّض لسبِّهم، والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفّر هؤلاء السادة، ويتبرأ من الشيخين أيضاً، فهذا ضالّ مُعَثّر، ولم يكن أبان بن تغلب يعرض للشيخين أصلاً، بل قد يعتقد عليّاً أفضل منهما "(1). انتهى
أقول وإقرار الذهبي بأنّ كثيراً من رواة التّابعين وتابعيّهم هم ممن تشيّع وكان من الرافضة، يقتضي على أصول القوم تعديلهم لأولئك الرواة وحجّيتهم بمقتضى القاعدة والأصل الذي عدّلوا به الصحابة، وهو كونهم نقلة الدّين وأنّه لولاهم لما وصل إلينا
محمد سند- نائب المشرف العام
-
عدد الرسائل : 170
العمر : 34
الدولة : مصر
المدينة : محا فظه القليوبيه
تاريخ التسجيل : 17/05/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى