منتدي النجوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصص مؤثرة للفتيات

اذهب الى الأسفل

قصص مؤثرة للفتيات Empty قصص مؤثرة للفتيات

مُساهمة  عاشق الخيال الجمعة أبريل 11, 2008 8:34 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة والسلام على نبينا محمد سيد ولد آدم وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد :
فإن الله سبحانه وتعالى يقول : ﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى ﴾ وكثيراً ما نسمع أو نقرأ عن الأديب فلان أنه كاتب واقعي ، ولم يكن المقصود بهذا اللقب المبهرج الزائف إلا ان هذا الأديب يختار من الواقع الصور الشاذة والنماذج الخارجة على العرف ، ويصوغ من خياله لها واقعاً مخالفاً للواقع ، ومناقضاً للحقيقة . إنه كاتب يصور الواقع من منظوره هو ، أو كما يريده منطلقا من أهوائه ورغباته .
ونحن ـ أخي القارئ وأختي القارئة ـ لسنا الوحيدين في هذا العالم ، فمن فوقنا قدرة فوق قدرتنا اسمها القدر ، وسلطة تقضي بيننا ولنا اسمها القضاء ، وهذان أمران بيد الله سبحانه الذي يبتعد الكاتب الواقعي عن ذكره ويجتنب بيان سطوته وتحكمه في أحداث الواقع المزيف . فمثل هذا الكاتب يتلاعب بالأحداث ويبادل بين الشخصيات وصفاتها . إن واقع الإنسان المعيش كله قصص ، وكل قصصه عبر ، ولكن لمن ؟ للذين يتابعون أحداث الحياة مع أبطال قصصها ، ويرى الخواتيم بأم عينه لاتخرج عن قول النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم : (( كما تدين تدان )) أو قول الله سبحانه : ﴿ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ .
وفي هذا الكتاب عمدنا إلى الاختيار والانتقاء ، فخرجنا بمجموعة من القصص الواقعية بشخصياتها وبأحداثها ونهايتها السعيدة أو الشقية ، دون تلاعب هوى الكاتب ، ودون تعاطف منه . ولا فضل للخيال فيها ، الفضل فقط لله وللموهبة التي منحها للقلم الذي نقل هذا الواقع بأمانة بما يسر له من بلاغة أو فصاحة أو بيان .
وقد وضعنا هذه القصص بيد يدي أخواتنا المسلمات لينظرن إلى الواقع الذي لا ينفصل بين الدين والحياة ، بين السماء والآرض . ولكي ترى الأخت المسلمة الحقيقة المائلة في كل نموذج فلا تنخدع بزيف المتعة التي تعقب ندماً واللذة التي تورث حسرة ، فلا تجتذبها المظاهر الجوفاء والشعارات البراقة فتنظر ببصيرتها لا ببصرها ، فترى الحقائق واضحة جلية وتربط النتائج بالمقدمات ، وكما جاء في إحدى هذه القصص ( السعيد من اتعظ بغيره ) وأسأل الله ان يجعل لنا فيها عبرة وفائدة والله ولي التوفيق .


ذه مجموعة قصص للمؤلف احمد سالم بادويلان

وهذه هي القصة الأولى


كما تدين تدان

لطالما كانت ليالي الزفاف حلم الفتيات المراهقات , ولطالما كان الزواج الغاية التي يسعى الى تحقيقها الشباب , بل بعض الشباب والمراهقات يسعى إليه بكل السبل , جرياً على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة , حتى ولو كانت هذه الوسيلة منافية لقواعد الدين الإسلامي , فإما أن ينشد المتعة المحرمة بالمكالمات الهاتفية واللقاءات العاطفية , أو عبر الإنترنت .
وقد تعتقد الفتاة العفيفة التي لا ترى الرجال طوال حياتها إلا محارمها ، هي فتاة لا يمكن أن تتزوج في هذا العصر مع أن تأخر سن الزواج قد يكون نعمة فربما يرزقها الله برجل صالح تسعد معه طوال حياتها .
إلا أن بطلة هذه القصة ..
فتاة مسلمة عفت واحتشمت فغطت وجهها والتزمت بدينها وارتقت بأخلاقها ، فرزقها الله برجل مسلم بتدبيره وقدرته دون أن تضطر إلى كشف وجهها ويديها وأجزاء من بدنها كما تفعل بعض الفتيات اليوم اللواتي يدعين التطور ويتحدثن بصوت مرتفع ويبتسمن أو يضحكن أمام الرجال دون اكتراث ..
وحانت ساعة الزفاف على الطريقة الإسلامية البسيطة ودخل العروسان إلى منزلهما , وقدمت الزوجة العشاء لزوجها واجتمعا على المائدة ..
وفجأة سمع الاثنان صوت دق الباب , فانزعج الزوج وقال غاضباً : من ذا الذي يأتي في هذه الساعة ؟ .
فقامت الزوجة لتفتح الباب , وقفت خلف الباب وسألت : من بالباب ؟ .
فأجابها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فعادت إلى زوجها ، فبادر يسألها : من بالباب ؟ .
فقالت له : سائل يريد بعض الطعام ..
فغضب الزوج وقال:أهذا الذي يزعج راحتنا ونحن في ليلة زفافنا الأولى ؟ ..
فخرج إلى الرجل فضربه ضرباً مبرحاً , ثم طرده شر طردة ..
فخرج الرجل وهو ما يزال على جوعه والجروح تملأ روحه وجسده
وكرامته ..
ثم عاد الزوج إلى عروسه وهو متضايق من ذاك الذي قطع عليه متعة الجلوس مع زوجته ..
وفجأة أصابه شيء يشبه المس وضاقت عليه الدنيا بما رحبت , فخرج من منزله وهو يصرخ , وترك زوجته التي أصابها الرعب من منظر زوجها الذي فارقها في ليلة زفافها ولكنها مشيئة الله ..
صبرت الزوجة واحتسبت الأجر عند الله تعالى , وبقيت على حالها لمدة خمسة عشر سنة ..
وبعد خمسة عشر سنة من تلك الحادثة تقدم شخص مسلم لخطبة تلك المرأة , فوافقت عليه وتم الزواج ..
وفي ليلة الزفاف الأولى اجتمع الزوجان على مائدة العشاء ..
وفجأة سمع الاثنان صوت الباب يقرع , فقال الزوج لزوجته : اذهبي فافتحي الباب ..
فقامت الزوجة ووقفت خلف الباب ، ثم سألت : من بالباب ؟ .
فجاءها الصوت من خلف الباب : سائل يريد بعض الطعام ..
فرجعت إلى زوجها فسألها من بالباب ؟ فقالت له سائل يريد بعض الطعام ..
فرفع الزوج المائدة بيديه وقال لزوجته : خذي له كل الطعام ودعيه يأكل إلى أن يشبع وما بقي من طعام فسنأكله نحن ..
فذهبت الزوجة وقدمت الطعام للرجل ثم عادت إلى زوجها وهي تبكي فسألها : ماذا بك ؟ لم تبكين ؟ ماذا حصل ؟ هل شتمك ؟ .
فأجابته والدموع تفيض من عينيها : لا .
فقال لها : فهل عابك ؟ .
فقالت : لا .
فقال : فهل آذاك ؟ .
قالت : لا .
إذن ففيم بكاؤك ؟ .
قالت : هذا الرجل الذي يجلس على بابك ويأكل من طعامك , كان زوجاً لي من قبل خمسة عشر عاماً , وفي ليلة زفافي منه , طرق سائل بابنا فخرج زوجي وضرب الرجل ضرباً موجعاً ثم طرده ثم عاد إليَّ متجهماً ضائق الصدر , ثم أظنه جن أو أصابه مس من الجن والشياطين فخرج هائماً لا يدري أين يذهب , ولم أره بعدها إلا اليوم ، وهو يسأل الناس ..
فانفجر زوجها باكياً ..
فقالت له : ما يبكيك ؟ .
فقال لها : أتعرفين من هو ذاك الرجل الذي ضربه زوجك ؟ .
فقالت : من ؟!.
فقال لها : إنه أنا ..
فسبحان الله العزيز المنتقم , الذي انتقم لعبده الفقير المسكين الذي جاء مطأطأ الرأس يسأل الناس والألم يعصره من شدة الجوع ، فزاد عليه ذلك الزوج ألمه , وجعله يخرج وقلبه يعتصر لما أصابه من إهانة جرحت كرامته وبدنه ..
إلا أن الله لا يرضى بالظلم , فأنزل عقابه على من احتقر إنساناً وظلمه ، وكافأ عبداً صابراً على صبره , فدارت بهما الدنيا ورزق الله عبده المسكين فأغناه عن الناس . وأرسل بلاءه على الرجل الظالم ففقد عقله وفقد ماله , ثم صار يسأل الناس .
وسبحان الله الكريم الذي رزق أمة مؤمنة صبرت على ابتلاء الله خمسة عشر سنة , فعوضها الله بخير من زوجها السابق



القصة الثانية

إسلام فتاة نصرانية لما رأت من حسن أخلاق المسلمات


نشأت كأي فتاة نصرانية مصرية على التعصب للدين النصراني، وحرص والديّ على اصطحابي معهما إلى الكنيسة صباح كل يوم أحد لأقبّل يد القس، وأتلو خلفه التراتيل الكنسية، وأستمع إليه وهو يخاطب الجمع ملقناً إياهم عقيدة التثليث، ومؤكداً عليهم بأغلظ الأيمان أن غير المسيحيين مهما فعلوا من خير فهم مغضوب عليهم من الرب، لأنهم – حسب زعمه- كفرة ملاحدة .
كنت أستمع إلى أقوال القس دون أن أستوعبها، شأني شأن غيري من الأطفال، وحينما أخرج من الكنيسة أهرع إلى صديقتي المسلمة لألعب معها، فالطفولة لا تعرف الحقد الذي يزرعه القسيس في قلوب الناس.
كبرت قليلاً ، ودخلت المدرسة، وبدأت بتكوين صداقات مع زميلاتي في مدرستي الكائنة بمحافظة السويس . وفي المدرسة بدأت عيناي تتفتحان على الخصال الطيبة التي تتحلى بها زميلاتي المسلمات، فهن يعاملنني معاملة الأخت، ولا ينظرن إلى اختلاف ديني عن دينهن، وقد فهمت فيما بعد أن القرآن الكريم حث على معاملة الكفار (غير المحاربين) معاملة طيبة طمعا في إسلامهم وإنقاذهم من الكفر، قال تعالى : ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾
( سورة الممتحنة ، الآية : 8) .
إحدى زميلاتي المسلمات ربطتني بها على وجه الخصوص صداقة متينة، فكنت لا أفارقها إلا في حصص التربية الدينية، إذ كنت (كما جرى النظام ) أدرس مع طالبات المدرسة النصرانيات مبادئ الدين النصراني على يد معلمة نصرانية.
كنت أريد أن أسأل معلمتي كيف يمكن أن يكون المسلمون (حسب افتراضات المسيحيين) غير مؤمنين وهم على مثل هذا الخلق الكريم وطيب المعشر ؟ لكني لم أجرؤ على السؤال خشية إغضاب المعلمة حتى تجرأت يوما وسألت، فجاء سؤالي مفاجأة للمعلمة التي حاولت كظم غيظها، وافتعلت ابتسامة صفراء رسمتها على شفتيها وخاطبتني قائلة: ( إنك ما زلت صغيرة ولم تفهمي الدنيا بعد، فلا تجعلي هذه المظاهر البسيطة تخدعك عن حقيقة المسلمين كما نعرفها نحن الكبار).
صمت على مضض على الرغم من رفضي لإجابتها غير الموضوعية وغير المنطقية. وتنتقل أسرة أعز صديقاتي إلى القاهرة، ويومها بكينا لألم الفراق، وتبادلنا الهدايا والتذكارات، ولم تجد صديقتي المسلمة هدية تعبر بها عن عمق وقوة صداقتها لي سوى مصحف شريف في علبة قطيفة أنيقة صغيرة، قدمتها لي قائلة : (لقد فكرت في هدية غالية لأعطيك إياها ذكرى صداقة وعمر عشناه سوياً فلم أجد إلا هذا المصحف الشريف الذي يحتوي على كلام الله) .
تقبلت هدية صديقتي المسلمة ، كنت كلما تناهى إلي صوت المؤذن منادياَ للصلاة وداعياً المسلمين إلى المساجد أعمد إلى إخراج هدية صديقتي وأقبلها وأنا أنظر حولي متوجسة أن يفاجأني أحد أفراد الأسرة فيحدث لي مالا تحمد عقباه، ومرت الأيام وتزوجت من (شمّاس) كنيسة العذارء مريم، ومع متعلقاتي الشخصية حملت هدية صديقتي المسلمة (المصحف الشريف) وأخفيته بعيداً عن عيني زوجي الذي عشت معه كأي امرأة شرقية وفية ومخلصة وأنجبت منه ثلاثة أطفال.
وتوظفت في ديوان عام المحافظة، وهناك التقيت بزميلات مسلمات متحجبات ذكرنني بصديقتي الأثيرة، وكنت كلما علا صوت الأذان من المسجد المجاور يتملكني إحساس خفي يخفق له قلبي دون أن أدري لذلك سبباً محدداً ، إذ كنت لا أزال غير مسلمة ، ومتزوجة من شخص ينتمي إلى الكنيسة بوظيفة يقتات منها ،ومن مالها يطعم أسرته.
وبمرور الوقت وبمحاورة زميلات وجارات مسلمات على دين وخلق بدأت أفكر في حقيقة الإسلام والمسيحية ، وأوازن بين ما أسمعه في الكنيسة عن الإسلام والمسلمين وبين ما أراه وألمسه بنفسي، وهو ما يتناقض مع أقوال القسس والمتعصبين النصارى .
بدأت أحاول التعرف على حقيقة الإسلام وأنتهز فرصة غياب زوجي لأستمع إلى أحاديث المشايخ عبر الإذاعة والتلفاز علّي أجد الجواب الشافي لما يعتمل في صدري من تساؤلات حيرى، وجذبتني تلاوة الشيخ محمد رفعت ، وتلاوة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد للقرآن الكريم، وأحسست وأنا أستمع إلى تسجيلاتهم عبر المذياع أن ما يرتلانه لا يمكن أن يكون كلام بشر، بل هو وحي إلهي.
وعمدت يوما أثناء وجود زوجي في الكنيسة إلى دولابي وبيد مرتعشة أخرجت كنزي الغالي (المصحف الشريف) فتحته وأنا مرتبكة فوقعت عيناي على قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ ( سورة آل عمران ، الآية : 59 ) .
ارتعشت يدي أكثر وتصبب وجهي عرقاً، وسرت في جسمي قشعريرة ، وتعجبت لأني سبق أن استمعت إلى القرآن كثيراً في الشارع والتلفاز والإذاعة وعند صديقاتي المسلمات، لكني لم أشعر بمثل هذه القشعريرة التي شعرت بها وأنا أقرأ من المصحف الشريف مباشرة بنفسي.
هممت أن أواصل القراءة إلا أن صوت أزيز مفاتح زوجي وهو يفتح باب الشقة حال دون ذلك فأسرعت وأخفيت المصحف الشريف في مكانه الأمين وهرعت لأستقبل زوجي.
عاشق الخيال
عاشق الخيال
مدير المنتدي
مدير المنتدي

ذكر
عدد الرسائل : 1184
العمر : 31
الدولة : مصر
المدينة : القاهره
تاريخ التسجيل : 21/03/2008

https://47ob.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى